خلاص مريم الوقائى
خلاص مريم الوقائى
رأى الكنيسة الكاثوليكية:
الله يضع القاعدة وله الحق في وضع الإستثناء حسب مشيئتة المقدسة:
مريم قد حصلت على الخلاص منذ الحبل بها ولكن بطريقة سامية وفريدة وهى طريقة وقائية وإستثنائية، وبالتالى فهى لم تكن خاطئة مطلقاً (سواء بالخطية الأصلية أو بخطية فعلية).
وهناك إستثناءات توضح أن الله قادر على كل شيء، فهو الذي يضع القاعدة كما أنّه له الحق في وضع الإستثناء حسب مشيئتة المقدسة. وهنا نتساءل هل تبرئة مريم من الخطية الأصلية يتناقض فعلاً مع قدرته اللامحدودة ومع إرادته في تقديس كل البشر؟ وأمثلة تلك الإستثناءات هى:
(أ) إستثناءات قيامة الأموات:
1- قيامة إبن أرملة بيت صرفة على يد إيليا النبى (ملوك الأول 17: 17-24).
2- قيامة إبن الأرملة الشونمية من الموت على يد أليشع النبى (الملوك الثانى 4: 34)
3- قيامة السيد المسيح للعازر من الموت (يوحنا 11: 43-44).
4- قيامة السيد المسيح لإبنة يايرس (متى 9: 18-27)، (مرقس 5: 22-41)، (لوقا 8: 41).
5- قيامة السيد المسيح لإبن الأرملة فى بلدة نايين (لوقا 7: 11-17).
6- قيامة طابيثة من الموت على يد بطرس الرسول (أعمال الرسل 9: 36-42).
7- قيامة أفتيخوس على يد بولس السول (أعمال الرسل 20: 7-12).
8- قيامة القديسين الراقدين من القبور بعد موت المسيح على الصليب (متى 27: 52)
(ب) إستثناءات عدم الموت:
- أخنوخ سابع آدم لم يموت حتى الآن (تكوين 5: 24).
- إيليا النبي لم يموت حتى الآن (ملوك الثانى 2: 11-12)
(ج) إستثناءات تأجيل الموت:
- إضافة 15 سنة إلى عمر حزقيا الملك (أشعياء 38: 5).
(د) إستثناءات زمنية:
- وقوف الشمس فى كبد السماء يوم كامل (يشوع 10: 13)
- رجوع ظل درجات الشمس عشر درجات إلى الوراء (أشعياء 38:
- الله يقدس أشعياء النبى وهو فى بطن أمة (أشعياء 49: 1)
- الله يقدس أرميا وهو في بطن أمه (أرميا 1: 5).
- حلول الروح القدس على يوحنا المعمدان وهو في بطن أمه (لوقا 1: 41).
- حلول الروح القدس قبل المعمودية ليقضي على تردد الرسل (أعمال الرسل 10: 44-45).
- إختطاف بولس الرسول إلى السماء الثالثة قبل أن يموت (كورنثوس الثانية 12: 2).
(ه) إستثناءات بالخلاص:
- فرح وتهلل إبراهيم بالخلاص قبل صلب المسيح بحوالي 1800 سنة (يوحنا 8: 56).
- داود النبى رأى الخلاص وشاهد قيامة المسيح (أعمال الرسل 2: 29-32).
- خلاص سمعان الشيخ قبل صلب المسيح ويسوع عمره 40 يوم فقط (لو 2: 25-32).
- خلاص زكا وأهل بيتة قبل صلب المسيح (لوقا 19: 9).
(و) إستثناءات غفران الخطايا:
- معمودية يوحنا المعمدان لمغفرة الخطايا (مرقس 1: 4-5)، (لوقا 3: 3)
- يسوع المسيح يغفر خطايا المفلوج (مرقس 2: 5)، (لوقا 5: 20).
- يسوع المسيح يغفر خطايا المرأة الخاطئة (لوقا 7: 48)
الرد:
رأى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:
أحكام وشرائع الله ثابتة لا تتغير ولا وجود للإستثناءات عند الله، لأنه قاضى وإله حق وعادل، والله ليس عنده تغيير ولا ظل دوران فى أحكامة (يعقوب 1: 17)، ولو كان الله يضع إستثناءات لإستثنى آدم من العقوبة من الأصل. ولكن الله حكم على الإنسان بموت الخطية، وكان لابد للإنسان من إجتياز الموت.
ولكن عقيدة خلاص مريم الوقائى ضد عقيدة الفداء التى تنص أن كل البشر تحت حكم الموت، وأن الخلاص عن طريق السيد المسيح وحدة.
فهل خلصت العذراء بدون سفك دم المسيح؟ ولو كانت العذراء خلصت بدون سفك دم المسيح فلماذا لم تعمم هذة الطريقة للبشرية كلها؟ وإذا كانت السيدة العذراء قد خلصت من الخطية الأصلية، فما معنى الخلاص بالدم؟ ثم ماهو موقف العقيدة الكاثوليكية من قول الكتاب المقدس: (بدون سفك دم لا تحصل مغفرة)، و (ليس بأحد غيرة الخلاص).
ولماذا قالت العذراء لأليصابات: (تبتهج روحى بالله مخلصى)؟ يخلصها من ماذا؟
مادام لا يوجد خطية فعلية أو خطية أصلية؟
إن كان ممكنا ً أن الله يخلص العذراء بطريقة غير الفداء وغير الصلب وغير الدم لماذا لم يستخدم هذه الطريقة مع باقى البشر؟ لماذا الاحتياج للتجسد والفداء والصلب والموت؟ إذا كان إستطاع أن يخلص العذراء بطريقة إستثنائية كان يمكن أن يخلص البشر بنفس الطريقة.
والواقع ليس هناك أى مبرر منطقى ولا سند كتابى يثبت أن مريم قد حصلت على الخلاص منذ الحبل بها بطريقة سامية وفريدة وهى طريقة وقائية وإستثنائية.
وبمراجعة الإستثناءات التى يستند عليها الكاثوليك فى إثبات عقيدة خلاص مريم الوقائى نجد:
- إستثناءات قيامة الأموات وعدم أو تأجيل الموت والإستثناءات الزمنية:
تلك الإستثناءات التى إستشهد بها الكاثوليك، هى ليست كذلك بل إن صح التعبير هى معجزات يتمجد فيها إسم الله، ومذكورة ومثبتة فى الكتاب المقدس. ولذلك نقول أن قيامة الأموات هى عمل معجزى يتم بقوة الله، والأموات الذين أقامهم الله فى العهد القديم ثم ماتوا مرة أخرى لا يعنى ذلك أنهم حصلوا على الخلاص بل رقدوا على رجاء القيامة فى إنتظار الفداء.
وبالنسبة إلى إيليا وأخنوخ فبرغم صعودهما إلى السموات أحياء، إلا أنهم سيعودان مرة أخرى ويقتلهما المسيخ الدجال ويموتان شهيدان وبالتالى سوف يذوقان الموت أيضاً تنفيذا لوصية الرب الإله لآدم الذى كسر وصية الله بالأكل من شجرة معرفة الخير والشر ولنسلة من بعده "موتاً تموت".
وهكذا فأى أعمال تمت خارقة للعادة هى معجزات إلهية ولو قلنا إنها إستثناءات فنتقيس على ذلك أن كل ما فعلة الله من خوارق وخصوصا فى عهد موسى النبى وشق البحر الأحمر والسحابة التى كانت تظللهم ونزول المن والسلوى، وخروج الماء من الصخر، وفى عهد يشوع من وقوع أسوار أريحا ... إلخ فهل كل ذلك إستثناءات؟!!.
وقد يقول الكاثوليك لا مانع أيضاً من أن تكون عصمة مريم بجانب أنها إستثناء فهى عمل معجزى!!
نقول أن من شروط المعجزة أن تكون ظاهرة وواضحة وملء البيان، والمعجزة لها هدف وهو تمجيد إسم الله، فهل عصمة مريم حسب قول الكاثوليك بأنه كان إجراء وقائى من قبل الله تمجيد لإسم الله.
عندما ظهر الله لموسى النبى فى العليقة هل كان محتاجاً أن تكون الشجرة مقدسة أم هو الذى قدس الشجرة، وهل كان الله محتاجاً أن يكون جبل سيناء الذى أعطى لموسى علية لوحى الشريعة مقدساً ام هو الذى قدس الجبل؟ وهل الداعى لكى تكون مريم معصومة، أنها ستقدس أو ستمجد جسد المسيح المتجسد فيها (حاشاً) أم أن المسيح هو الذى سيقدس ويمجد جسدها بملء لاهوتة؟
- إستثناءات الخلاص:
- خلاص داود
القول بأن داود النبى قد رأى الخلاص وشاهد قيامة المسيح، هذا الكلام غير صحيح، لأن الذى حدث هو أن داود النبى قد تنبأ بقيامة المسيح ليس هذا فحسب بل تنبأ بصلبة وآلامة، مثل باقى أنبياء العهد القديم والنبؤات المذكورة عن حياة السيد المسيح، فهم لم يشاهدوها بل تكلموا عنها بروح النبوة، والمسيح جاء لكى يكمل ويتمم تلك النبؤات.
- خلاص إبراهيم:
أيضاً من الأقوال الخطيرة التى يزعمها الكاثوليك أن إبراهيم تهلل بالخلاص!! لقد قال السيد المسيح أن أنبياءاً كثيرين أرادوا أن ينظروا ويسمعوا ما ينظرة ويسمعة تلاميذة ولكنهم لم ينظروا ولم يسمعوا:
(لوقا 10: 24) إِنَّ أَنْبِيَاءَ كَثِيرِينَ وَمُلُوكاً أَرَادُوا أَنْ يَنْظُرُوا مَا أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَلَمْ يَنْظُرُوا وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا».
ولكنهم رأوا ذلك بالإيمان وماتوا جميعا قبل أن ينالوا المواعيد:
(عبرانيين 11: 13) فِي الإِيمَانِ مَاتَ هَؤُلاَءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا الْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا وَحَيُّوهَا، وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عَلَى الأَرْضِ.
وقول السيد المسيح عن إبراهيم أنه رأى يوم المسيح وفرح:
(يوحنا 8: 56) أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ».
ليس معناه أن إبراهيم نال الخلاص، بل كان مجرد شاهد رأى الخلاص، ولكن ماذا رأى إبراهيم؟
(تكوين 22: 11-14) 11فَنَادَاهُ مَلاكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «ابْرَاهِيمُ ابْرَاهِيمُ». فَقَالَ: «هَئَنَذَا» 12فَقَالَ: «لا تَمُدَّ يَدَكَ الَى الْغُلامِ وَلا تَفْعَلْ بِهِ شَيْئا لانِّي الْانَ عَلِمْتُ انَّكَ خَائِفٌ اللهَ فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي». 13فَرَفَعَ ابْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَاذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ فَذَهَبَ ابْرَاهِيمُ وَاخَذَ الْكَبْشَ وَاصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضا عَنِ ابْنِهِ. 14فَدَعَا ابْرَاهِيمُ اسْمَ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْاهْ». حَتَّى انَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى».
وتفاصيل القصة تعود عندما قدم إبراهيم إبنه ذبيحة ومنعة الله من ذبح إبنه فى أخر لحظة، فرأى إبراهيم كبش فأخذة وذبحة وأصعدة محرقة عوضاً عن إسحق إبنة، ويقول الكتاب أنه دعا إسم ذلك الموضع "يَهْوَهْ يِرْاهْ" أى (الرب يُرى) ولكن الكتاب المقدس أمسك عن ذكر تفاصيل ما رآه إبراهيم. وغالباً أن الله أظهر لإبراهيم تفسير الحكمة من طلبه أن يقوم بذبح إبنة الوحيد إسحق، وأن ما حدث كان رمز كامل للفداء الحقيقى الذي سيقوم به إبن الله الوحيد والذي به يخلص إبراهيم ونسلة:
(يوحنا 3: 16) لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
وهذا ما جعل إبراهيم يتهلل فهو فهم معنى أن قبائل الأرض تتبارك في نسله ولم يقل له الله الأنسال بل قال له نسل وشخص واحد هو المسيح الذي سيصلب ويقوم ليعطينا قيامة من الموت.
(غلاطية 3: 16) وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي «إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ». لاَ يَقُولُ «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ. وَ«فِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ.
وقد أشارت العذراء مريم في تسبحتها إلى ذلك:
(لوقا 1: 55) كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لِإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ».
ونلاحظ هنا أن إبراهيم قدّم إبنه إذ آمن أن الله قادر على أن يقيمه من الأموات ثم عاد به حياً، فهو رأى القيامة مرتين، مرة بالإيمان، ومرة بالعيان ولاحظ أن هذه القيامة حدثت بعد 3 أيام من طلب الله تقديم إسحق ذبيحة. كما نفذ المسيح وصية الله مُقَدِّماً نفسه على الصليب وهو مؤمن بالقيامة من الأموات:
(عبرانيين 11: 17-19) 17بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ - قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ. 18الَّذِي قِيلَ لَهُ: «إِنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ». 19إِذْ حَسِبَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضاً، الَّذِينَ مِنْهُمْ أَخَذَهُ أَيْضاً فِي مِثَالٍ.
- خلاص سمعان الشيخ قبل صلب المسيح ويسوع عمره 40 يوم فقط (لو 2: 25-32).
(لوقا 2: 29-30) 29«الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ 30لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ
هنا سمعان الشيخ لم ينال الخلاص بل رأى الخلاص فى شخص يسوع المخلص عندما أتوا به للهيكل وعمرة 40 يوم، ويقال أنه مات فى اليوم التالى؟ فهل ذهب سمعان الشيخ إلى الفردوس؟ أم ذهب إلى موضع الإنتظار راقدا على رجاء القيامة؟ هذا السؤال جاوب عليه بولس الرسول قائلاً:
(كورنثوس الأولى 15: 17-22) 17وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! 18إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضاً هَلَكُوا! 19إِنْ كَانَ لَنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ. 20وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ. 21فَإِنَّهُ إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ بِإِنْسَانٍ أَيْضاً قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ. 22لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ هَكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ.
وهذا يوضح أن كل الذين رقدوا فى المسيح قبل الصلب قد هلكوا بمعنى أنهم ماتوا وذهبوا إلى الهاوية، ولكن بقيامة المسيح أقام معه كل أرواح الأبرار ونقلهم إلى فردوس النعيم.
- خلاص زكا وأهل بيتة قبل صلب المسيح (لوقا 19: 9).
(لوقا 19: 9-10) 9فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهَذَا الْبَيْتِ إِذْ هُوَ أَيْضاً ابْنُ إِبْرَاهِيمَ. 10لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ».
المقصود هنا أيضاً أن خلاص زكا وأهل بيتة قد تم بدخول المسيح بيت زكا، وقد حصل عليهِ زكا وأهلة بقبولهمِ المسيح، وأيضاً المقصود بالخلاص هو الإنتظار على رجاء قيامة المسيح.
- إستثناءات غفران الخطايا:
- معمودية يوحنا المعمدان لمغفرة الخطايا (مرقس 1: 4-5)، (لوقا 3: 3)
(مرقس 1: 4-5) 4كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا. 5وَخَرَجَ إِلَيْهِ جَمِيعُ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَأَهْلُ أُورُشَلِيمَ وَاعْتَمَدُوا جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.
(لوقا 3: 3) فَجَاءَ إِلَى جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ يَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا
(متى 3: 6) وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.
إن معمودية كانت بالماء لغفران الخطايا والتوبة، وخرج إلية الشعب ليعترفوا بخطاياهم، وينالوا المعمودية، ومعمودية السيد المسيح بالروح القدس والنار.
وكذلك معمودية يوحنا كانت لإعداد الطريق للمسيح، وللتوضيح:
1- لو شخص تاب وإعتمد من معمودية يوحنا، ثم مات بعدها مباشرة قبل قيامة المسيح: سيموت راقداً على رجاء قيامة المسيح من الأموات.
2- لو شخص تاب وإعتمد من معمودية السيد المسيح بعد قيامتة ثم مات مباشرة: سينتقل إلى الفردوس والحياة الأبدية.
3- لو شخص تاب وإعتمد من معمودية يوحنا، ثم بعد ذلك تاب وإعتمد من معمودية السيد المسيح بعد قيامتة ثم مات مباشرة: سينتقل إلى الفردوس والحياة الأبدية.
4- لو شخص تاب وإعتمد من معمودية يوحنا، ثم بعد ذلك تاب وإعتمد من معمودية السيد المسيح بعد قيامتة، ولكنة عاد ليخطئ مرة أخرى ومات فى خطيتة بعدم إيمان: سينتقل إلى الجحيم والموت الأبدى.
وكما قال السيد المسيح:
(مرقس 16: 16) مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.
وحتى الان فى سر الإعتراف، عندما يقوم الشخص بالإعتراف على يد الأب الكاعن ويتناول من السرار المقدسة بإستحقاق ينال غفران الخطايا، ولكن ليس ذلك معناه انه أصبح معصوماً، لأنه إن عاد وأخطئ مرة أخرى يكون مدان، وكما قال السيد المسيح:
(لوقا 13: 30) وَهُوَذَا آخِرُونَ يَكُونُونَ أَوَّلِينَ وَأَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ».
- يسوع المسيح يغفر خطايا المفلوج (مرقس 2: 5)، (لوقا 5: 20).
(متى 9: 2) وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحاً عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».
(مرقس 2: 5) فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «يَا بُنَيَّ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».
(لوقا 5: 20) فَلَمَّا رَأَى إِيمَانَهُمْ قَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».
- يسوع المسيح يغفر خطايا المرأة الخاطئة (لوقا 7: 48)
(لوقا 7: 48) ثُمَّ قَالَ لَهَا: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ».
هنا نفس الشئ أيضاً فعندما غفر السيد المسيح خطايا المفلوج وغفر للمراة الخاطئة، هو بذلك مسح كل ذنبوهم السابقة، بحيث إذا مات أى منهما فى لحظتها مباشرة (قبل قيامة المسيح) سيموت راقداً على رجاء قيامة المسيح، ثم ينتقل بعدها إلى فردوس النعيم بعد قيامة المسيح.
ولكن لو حدث أن أى منهما أخطأ فسيفقد غفران المسيح له، والدليل على ذلك قول السيد المسيح للمرأة الخاطئة وتحذيرها من الوقوع فى الخطية مرة أخرى:
(يوحنا 8: 11) فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً».
أما لو حافظ كل منهما على صلاحة وعاش لبعد قيامة المسيح من الأموات وإعتمد بمعمودية الروح القدس ثم مات فسينتقل إلى فردوس النعيم مباشرة.