لدكتور لويس عوض مكانة مهمة ودور كبير ومؤثر فى الفكر العربى الحديث. فقد كان كاتباً واسع الثقافة، وكان من كبار الموهوبين، وكان فوق ذلك من فرنسان الفكر الذين يحاولون التعبير عن آرائهم الحقيقية دون خوف أو تردد.
وقد دفع ثمن حرية فكره عندما تعرض للطرد من عمله أستاذا جامعى سنة 1954، ثم تعرض بعد ذلك للاعتقال سنة 1959 وبقى فى السجن حوالى سنتين عانى فيهما هذا الأستاذ الجليل معاناه شديدة، مع أن أفكاره وأفكار غيره من المفكرين الأحرار هى التى مهدت للثورة عام 1952 ، وكانت أهدافهم فى الفكر والمجتمع هى أهداف ثورة يوليو
فى 5 يناير عام 1915 م ولد الكاتب الكبير والمؤرخ لويس عوض بمحافظة المنيا .
فى عام 1937 م حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف ،
فى عام 1943 م ثم ماجستير فى الأدب الإنجليزى من جامعة كامبردج ،
فى عام 1953م ثم حصل على ماجستير ودكتوراه فى الأدب الإنجليزى من جامعة بريستون
عمل مدرسا مساعدا للأدب الإنجليزى ثم مدرسا ثم أستاذا مساعدا فى قسم اللغة الإنجليزية ، كلية الآداب ، جامعة القاهرة ( 1940 - 1954م )
عام 1954م أصبح رئيس قسم اللغة الإنجليزية
وقام بالأشراف على القسم الأدبى بجريدة الجمهورية عام 1953م
منذ أكثر من 30 سنة قال الكاتب المصري الراحل لويس عوض فى (مقدمة في فقه اللغة العربية) : " ان العربية وهي لغة حديثة مقارنة بغيرها لم تكن لغة ادم ولم تكن مسطورة في اللوح المحفوظ " وطبعاً كان هذا الكلام صدمة كبيرة لأن الغالبية العظمى فى ذلك الوقت لا يعرفون أنه توجد كلمات غير عربية كثيرة نعطى لها مثلاً صغيراً كلمة انجيل التى كتبت فى القرآن وهى كلمة يونانية تعنى بالعربية بشارة مفرحة أو بشارة سعيدة فلم تكتب فى القرآن بالمعنى العربى . وهز الكتاب كثيرا من هذه الثوابت واشد حساسية , فالمؤلف قبطى او عل رأى احد أساتذة جامعة اسيوط صليبى مستغرب !!
إنه د. لويس عوض الذى قاس الأمرين بسبب وضعه فى هذا القالب القبطى فى وسط مصر التى أصيبت بمرض الهلوسة الأسلامية الدينية وأنقسمت ألاراء حول هذا الكتاب اعتبره البعض وأصالة في البحث التاريخي واللغوي المقارن ولكن رأى المتمتون أن الكتاب "أباطيل ومفتريات". مصادرة الكتاب وأعتقاله ومنع كتابه وصودر سنة 1981,
وطرحت دار رؤية للنشر والتوزيع بالقاهرة طبعة جديدة من الكتاب في 680 صفحة كبيرة القطع تتضمن مقدمة تقع في 22 صفحة بعنوان (الكتاب والقضية) لنسيم مجلي الذي وصف الكتاب بأنه موسوعة فكرية ولغوية مشيرا الى أنه كان ممنوعا في مصر منذ ربع قرن في حين يباع علنا في دول عربية. وصدر الكتاب عام 1980 والكتاب كان قد صدر سنة 1980 عن دار نشر حكومية هي الهيئة المصرية العامة للكتاب حين كان يرأسها الشاعر المصري صلاح عبد الصبور الذي رحل في أغسطس اب من العام نفسه. فى خمسة الاف نسخة بيع منها الف نسخة حتى تاريخ تقديم ادارة البحوث والنشر فى الأزهر بمذكرة منع الكتاب فى 6 سبتمبر 1981 م والتى كتبها الشيخ عبد المهيمن محمد الفقى وهو ليس مصادقة انه اليوم التالى لحملة اعتقالات السادات ..
وبسبب هذه المذكرة صدر فى 15 ديسمبر 1981 امر ضبط الكتاب والتحفظ عليه تمهيدا لحرقه فى حضور مندوب الأزهر ووزارة الداخلية ومؤلف الكتاب … ولكن هل كان الفقهاء يتحركون فى ساحة المصادرة منفردين ام ان أصابع السياسة كانت تلعب الخفاء ؟؟
(2) والاجابة قدمها لنا الصحفى حازم هاشم فى مقاله بمجلة القاهرة عدد ديسمبر 1992 حين كشف دور د. رشاد رشدى مستشار السادات الثقافى فى هذه المصادرة وكيف انه لعب دورا هاما فى التدابير والتخطيط لها مع ابن اخته احمد بهجت فكرة الكتاب والخط الذى سار عليه
" المؤلفات من أهم كتبه هى الكتب الأكاديمية الثلاثة التى درست فى الجامعة وضع الأساس النظرى للمنهج التاريخى فى النقد : -
الأول : فن الشعر لهوارس عام 1945م
الثانى : برويشيوس طليقا لشلى عام 1946 م