عزيزى الشاب .......عزيزتى الشابة :
______________________________________________
فى هذا السن الصغير بتكون المشاعر فى بداية تفتحها .وتكون فياضه جدآ وبدرجه من النشاط الغير العادى وهذا طبيعى وهى غالبآ مشاعر بدون هدف واضح لانها فياضان من المشاعر نتيجة بداية وتفتح المشاعر وعلى هذا يظن كل فتى بمجرد أن تبتسم له فتاه أنه بيحبها ! وأيضآ تظن كل فتاه بمجرد بعض الاهتمام من فتى أنه يحبها ! وهذا راجع الى قوة فياضان المشاعر فى هذه الفترة فهى تريد أن تتجه الى أخر أى أخر .
ولابد أن ينتبه كل من الشباب والشبابه أن هذه المشاعر طاقة هامة جدآ وضعها الله داخل الانسان من أجل هدف سامى جدآآآآآآآآ
ففى هذه الفترة الهامة جدآ من عمر الشباب يبدء يتحدد فيهم هدف الحياة والمنهج الذى سوف يسير عليه الانسان فى المستقبل لابد أن يعرف كل من الشاب والشابه أن الاختيار فى هذه الفترة قبل التأكد من النضوج العاطفى من الضرورى أن يسبب كارثة ودمار للحياة كلها .
وأيضآ من الضرورى جدآ أن ينتبه كل من الشاب والشابه أن تبديد هذه الطاقة طاقة المشاعر العاطفية يسبب ضياع وتشتيت داخل النفس يصعب علاجه جدآ فى المستقبل .
ولعل الفشل والضياع الكثير فى هذا الزمان سببه الاساسى هو تبديد الطاقات العاطفية فى الشباب أو الشبابات قبل نضوجها وخروجها فى الوقت المناسب لها وحسب ما رسم لها الله .
وليعلم كل الشباب أن من يكون فى حوزة يد الله ومحبته فى شبابه ولا يبدد هذه الطاقة يعلم جيدآ أن الله لا يحجر على العاطفة أو يحرم الشاب من الاستمتاع بالحياة والعاطفة والحب هذه صورة يرسمها الشيطان من أجل أبعاد الشباب عن الله .
ولكن العكس هو الصحيح فالشاب الذى فى المسيح تحفظ طاقة شبابه وعاطفته دون تبديد أو تشتيت وعندما يأتى أوان أنطلاق هذه الطاقات يكون هو أعظم من يستمتع بهذه الطاقات وبصورة سامية ومرتفعة ويضمن له الله دائمآ أستمرار وثبات مشاعره فى الوقت الذى يكون مثيله فى العالم متقلب ولا يرثى على شيئ
فأرجوا أن لا نبدد هذه الطاقات الجميلة التى وضعها الله فى الانسان لكى يكون الانسان صورة لله يعكس الحب الذى فى طبيعة الله ولكن بطريقة راقية ومتقدسة.
من لا يحترس تقع هذه الطاقات فى يد الشيطان ويضع إصبعه فيها ويثيرها ويضخمها ولا يترك الانسان الا أن يقضى عليه ويبدده فأرجوكم وأتوسل اليكم أخوتى الشباب والشابات تأملوا كلام الله ولكن من فضلكم بعمق القلب عندما يقول:
(فاذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تأتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور. جا 12 : 1)
أذكر خالقك فى أيام شبابك حتى تدفعك هذه الطاقات القوية من المشاعر لتقع فى حضن الله وتكتشف مسيحه ,لانه لو ذكرت خالقك أيام شبابك سوف يستلم روح الله كل هذه الطاقات ويجعلها قوة جبارة فى إنسكاب محبة المسيح فى القلب وتنبت محبة المسيح فى القلب وبها يتغير كل فكرك يا صديقى الشاب . وصديقتى الشابه فعندما تأتى عليك سنون الشر أو التعب عندما يذهب الشباب وتأتى أيام ليس فيها مسرة تجد مسرة حب المسيح فى قلبك تجدد مثل النسر شبابك .
ولكن أذا لم تلتفت الى النداء وصوت الله الذى لا يكف عن تحذيرك فأسمع أخر كلام فى هذا الموضوع وأتضرع اليك أيضآ أن تفكر فيه بعمق القلب ربما أن نداء المحبة لم يجذب نفسك فهذا هو نداء التحذير:
(افرح ايها الشاب في حداثتك وليسرّك قلبك في ايام شبابك واسلك في طرق قلبك وبمرأى عينيك واعلم انه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله الى الدينونة جا 11 : 9)