الشهيد ابو فام الجندى بطما

اهلا ومرحبا بكم فى منتدى الشهيد ابوفام بطما
للتواصل معنا ابد بالتسجيل


بركته الشهيد ابوفام تكون معانا ويذكرنا امام رب المجد



الشهيد ابو فام الجندى بطما

اهلا ومرحبا بكم فى منتدى الشهيد ابوفام بطما
للتواصل معنا ابد بالتسجيل


بركته الشهيد ابوفام تكون معانا ويذكرنا امام رب المجد



الشهيد ابو فام الجندى بطما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل ما يخص بيعه الشهيد العظيم ابو فام الحندى الاوسيمى بطما
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
كنيسة الشهيد ابو فام - طما: هى الان كنيسة المطرانية .. حيث كانت الكنيسة القديمة التى ترجع الى القرن 18م ذات الاطبع الاثرى وتحوى اتنى عشر قبة .. وكان امامها من الناحية القبلية كنيسة اثرية ايضا على اسم الشهيدة دميانة .. وكانت قد بنيت هاتان الكنيستان مبدئيا مكان الكنيسة الاقدم التى تحوى تحت مذبحها جسد الشهيد ابوفام وكان بالكنيسة اجنحة مطعمة وبهما بعض الايقونات والمخطوطات وقد ذكر هذه الكنيسة المقريزى فى خططه التاريخية وبعد انشاء اسقفية جديدة فى طما ورسامة الانبا فام اسقفا .قام بالاهتمام بتدبير كنيسة تليق بشفيع الايبارشية (الشهيد ابو فام ) فقام بهدم كنيسة ابوفام وكنيسة الشهيدة دميانة وبناء كاتدرائية عظيمة ذات منارات يراها داخل المدينة من كل اتجاه .. كما قام ببناء منشأت حول الكنيسة تحتوى انشطة كنيسة بها قاعة وضع فيها جسد الشهيد ابوفام بعد استخراجه من تحت مذبح الكنيسة القديمة كما اهتم بنشر سيرة الشهيد ابو فام حتى يتم للشعب كله فى كل مكان من التعرف على سيرة الشهيد وطلب شفاعته واصبح للشهيد ابوفام مريدين وطالبين شفاعته وهو صاحب اكاليل عديدة بركته تكون معنا امييييييييين

 

 البطاركة من 36 الى 40

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ماضى

ابو ماضى


عدد المساهمات : 151
نقاط : 52646
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 01/02/2010

البطاركة من 36 الى 40 Empty
مُساهمةموضوع: البطاركة من 36 الى 40   البطاركة من 36 الى 40 Icon_minitimeالسبت مارس 06, 2010 1:32 pm

الْباٌباٌُ السَّادِسُ وَالثَّلاَثُونَ

36. أنسطاسيوس
الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون الأسكندرية
أنسطاسيوس
24 بؤونه 321 للشهداء - 18 يونيو 605 للميلاد
22 كيهك 332 للشهداء - 18 ديسمبر 616 للميلاد
11 سنة و 6أشهر
يومان
دير الزجاج
دير الزجاج
فوكاس و هيرقل الأول

+ كان من أكابر الإسكندرية رئيساً على الديوان ثم صار بعد ذلك قساً على كنيسة الثغر الإسكندري وبعد قليل أختير للبطريركية.
+ اهتم اهتماماً بالغاً بالكنائس ورسم أساقفة وكهنة على الجهات الخالية.
+ استعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه لأنه كان محبوباً منهم لعلمه وفضله وتقواه وأرجع الكثيرين منهم إلى الإيمان الإرثوذكسى.
+ من كثرة علمه وفصاحته كان يكتب كتاباً روحياً كل سنة، وقد ظل على الكرسى المرقسى اثنتى عشرة سنة وستة أشهر وعشرة أيام كتب أثناءها اثنى عشر كتاباً ثم تنيح بسلام.
+ تعيد الكنيسة بنياحته فى الثانى والعشرين من شهر كيهك.

نياحة البابا انسطاسيوس "ال36" ( 22 كيهك)
في مثل هذا اليوم من سنة 611 م تنيح الاب القديس أنسطاسيوس السادس والثلاثون من باباوات الإسكندرية. كان هذا الاب من أكابر الإسكندرية، وكان في أول أمره رئيسا علي الديوان، ثم صار فيما بعد قسا علي كنيسة الثغر الإسكندري، وبعد قليل اختبر للبطريركية، فاهتم بالكنائس اهتماما زائدا، ورسم أساقفة وكهنة علي الجهات الخالية، وشيد عدة كنائس، واستعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه، لأنه كان محبوبا منهم لعلمه وفضله وتقواه، وارجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذكسي، ولما مات ملك القسطنطينية، وشي بعض الأشرار إلى خليفته إن البطريرك لما رسم حرم الملك وأمانته، فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية إن يسلم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها، فخزن الاب من ذلك كثيرا، غير إن الرب عزاه من ناحية أخرى، وذلك إن بطرس المخالف بطريرك إنطاكية كان قد مات، وأقيم عوضا عنه راهب قديس عالم يسمي أثناسيوس قويم المعتقد، الذي بمجرد أن صار بطريركا عمل علي تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وإنطاكية، فكتب رسالة بالإيمان المستقيم، وأرسلها إلى الاب أنسطاسيوس ففرح بها جدا وجمع بعضا من الأساقفة والكهنة وقراها عليهم، ثم رد علي الاب أثناسيوس بأنه يتمني من صميم قلبه إن يراه، فحضر الاب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة، فلما علم بقدومه الاب أنسطاسيوس، وكان بالأسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتحية والإكرام، ثم عقدوا مجمعا بأحد الأديرة التي علي ساحل البحر استمر شهرا وهم يتباحثون في أصول الدين، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام، وكان الاب أنسطاسيوس مداوما علي تعليم رعيته بنفسه وبكتبه، وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتابا، وقد ظل علي الكرسي البطريركي اثنتي عشرة سنة وستة اشهر وعشرة ايام، كتب أثناءها اثني عشر كتابا رتبها علي حروف الهجاء القبطية أي انه ابتداء في أول سنة بحرف A وفي الثانية بحرف B وهكذا إلى إن كتب الكتاب الثاني عشر ورسمه بحرف L، ثم تنيح بسلام.
صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائما ابديا امين.

 أنسطاسيوس البابا السادس والثلاثون
سيامته بطريركًا
بعد نياحة البابا دميانوس توجهت الأنظار إلى كاهن كنيسة الإنجيليين الأربعة بالإسكندرية القمص أنسطاسيوس، ابن أحد أشراف مدينة الإسكندرية الذي تعلم بمدرسة الإسكندرية واشتغل قاضيًا في القصر، وقد عرف بتقواه وورعه مع غزارة علمه.
أجمع الشعب الإكليروس على سيامته بطريركًا، عام 598م (314ش).
أعماله الرعوية
كان الإمبراطور فوقا بالقسطنطينية يتسم بالعنف والبطش أكثر من غيره، فقد حَرَّم على البطاركة الأرثوذكس دخول الإسكندرية، تاركًا للملكيين (المعينين من قبل الإمبراطور) أن يغتصبوا أغلب كنائس المدينة العظمى، وكانت لهم سلطة مدنية وسياسية أكثر منها دينية. أما البابا أنسطاسيوس فبسبب شرف نسبه لم يجسر الولاة على منعه من دخول المدينة، فكان بحكمة وجرأة يتحرك داخل الإسكندرية وخارجها، وقد استرد ما استولى عليه الملكيون ورمّم بعضها إذ كان قد تخرب بسبب الاضطرابات التي يثيرها الملكيون. هذا وقد قام ببناء كنائس جديدة، واهتم بسيامة عدد كبير من الكهنة في مناطق متفرقة.
اضطهاده
كان أولوجيوس البطريرك الملكي شريرًا، رأى التفاف الشعب كله حول بطريركه، كما لاحظ احترام الوالي له، فأرسل إلى الإمبراطور فوقا - مغتصب العرش - يقول له إن الأنبا أنسطاسيوس قد جمع الشعب في كنيسة القديس يوحنا المعمدان، وأعلن حرمانه لمجمع خلقدونية ولكل مناصريه بما فيهم أولوجيوس والإمبراطور، فلما سمع فوقا ذلك كتب لوالي الإسكندرية يسأله اغتصاب بعض الكنائس وأوانيها من أنسطاسيوس وتسليمها لأولوجيوس، فاستولى الوالي على كنيسة القديسين قزمان ودميان وأمهما واخوتهما بالقوة، إذ خرج على رأس كتيبة من الجند ومعه أولوجيوس، الأمر الذي أثار الشعب وقد استشهد عدد ليس بقليل من المؤمنين، ولم يسمحوا للجند أن يصلوا إلى باباهم. وإذ صار الموقف يتأزم يومًا بعد يوم انسحب البابا إلى برية شيهيت حزين القلب، يقضي أيامه ولياليه في الأصوام والصلوات بدموع لتتدخل العناية الإلهية. وقد تدخلت عناية الله إذ قام موريس على أخيه فوقا وقتله وجلس على العرش.
في أيامه افتتح كسرى ملك الفرس بلاد الشام ووصل إلى حدود مصر يهددها ويتوعدها، وكان كثيرون من مسيحي سوريا قد هربوا إلى مصر ملتجئين إليها من ظلم الفرس، فكان البابا أنسطاسيوس يبذل كل الجهد ليخفف آلام هؤلاء اللاجئين ويسندهم. وهنا لا ننكر موقف البطريرك الملكي يوحنا الملقب بالرحيم، الذي كان قد جاء بعد ثيؤدورس خلف أوليجوس، إذ كان يحمل لطفًا ورقة فقد بذل كل جهده للعطاء لهؤلاء اللاجئين، كما قدم عونًا للبابا أنسطاسيوس لهذا الهدف عينه، إذ كانت الكنيسة الملكية أكثر غنى من الكنيسة القبطية لأنها مستندة إلى السلطة الزمنية ومستولية على كل الممتلكات والإيرادات.
استقبل البابا أنسطاسيوس البطريرك الإنطاكي بحب شديد وإكرام بالإسكندرية واستضافه شهرًا، وكان قد كتب البابا للبطريرك عند سيامة الأخير رسالة غاية في اللطف والحكمة لتعود الشركة بين الكرسيين، بعد أن كان البطريرك بطرس السابق لأثناسيوس قد أثار شقاقًا.
كتب البابا اثني عشر كتابًا عن الإيمان المستقيم في مدة جلوسه على الكرسي البالغة اثنتي عشرة سنة.
تنيح في 22 من شهر كيهك.


الْباٌباٌُ السَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ

37. أندرونيقوس
الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون الأسكندرية
أندرونيقوس
24 كيهك 332 للشهداء - 20 ديسمبر 616 للميلاد
8 طوبه 339 للشهداء - 3 يناير 623 للميلاد
6 سنوات و 14 يوما
الأنجيليون بالأسكندرية
المرقسية بالاسكندرية
هيرقل الأول

+ من عائلة عريقة فى المجد، تعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع فى معرفة معانيها، ونظراً لعلمه وتقواه وتصدقه على الفقراء رسموه شماسا ثم اتفق الرأى على اختياره بطريركاً.
+ نالت الكنيسة فى عصره اضطهادات كثيرة لأن الفرس قد غزوا البلاد وقتلوا الكثيرين من المسيحيين وخاصة الرهبان... إلى أن انتصر عليهم هرقل وطردهم من البلاد.
+ سار البابا سيرة فاضلة إلى أن أكمل سعيه بعد ست سنين على الكرسى المرقسى فتنيح بسلام.
تعيد الكنيسة بنياحته فى الثامن من شهر طوبه.

نياحة البابا اندونيقوس ال37 ( 8 طوبة)
في مثل هذا اليوم من سنة 617 م تنيح الاب القديس الانبا أندرونيقوس بابا الإسكندرية السابع والثلاثون. كان هذا الاب من عائلة عريقة في المجد. وكان ابن عمه رئيسا لديوان الإسكندرية، فتعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها. ونظرا لعلمه وتقواه وتصدقه علي الفقراء رسموه شماسا، ثم اتفق الرأي علي اختباره بطريركا. وان لم يسكن الديارات كما فعل السلف الصالح، وظل في الإسكندرية طوال ايام رئاسته، غير مهتم بسطوة الملكيين. ولكن الجو لم يصفو له لان الفرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا نهر الفرات، واستولوا علي حلب وإنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا واسروا من المسيحيين عددا كبيرا. ثم استولوا علي مصر وجاءوا إلى الإسكندرية وكان حولها ستمائة دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها. فلما علم سكان الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة ورأي قائد المعسكر في رؤيا الليل من يقول له قد سلمت لك هذه المدينة فلا تخربها، بل اقتل أبطالها لأنهم منافقون. فقبض علي الوالي وقيده. ثم أمر أكابر المدينة ان يخرجوا إليه رجالها من ابن ثماني عشرة سنة إلى خمسين سنة، ليعطي كل واحد عشرين دينارا وبرتبهم جنودا للمدينة. فخرج إليه ثمانون آلف رجل. فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعا بالسيف. وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع ان في المغائر التي حولها سبعمائة راهب فأرسل من قتلهم. وظل يعمل في القتل والتخريب إلى ان انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد. أما الاب البطريرك فانه سار سيرة فاضلة. وبعد ما اكمل في الرئاسة ست سنين تنيح بسلام. صلاته تكون معنا امين.

 أندرونيقوس البابا السابع والثلاثون
كان شماسًا في كنيسة الإنجيليين بالإسكندرية، عائلته من مقدمي الشعب، وكان تقيًا محبًا للفقراء وعالمًا. جلس على كرسي مار مرقس الرسول بعد البابا أنسطاسيوس عام 614م، في عهد هرقل قيصر، وبقيّ على الكرسي حوالي ست سنوات.
بسبب شرف عائلته لم يستطع الملكيون منعه من الدخول إلى الإسكندرية، فكان حَر الحركة، لم يقطن في دار البطريركية الملحق بالكنيسة وإنما اكتفى بالسكنى في قلاية ملحقة بكنيسة الإنجيليين، عاش فيها كل أيام باباويته، وقد تمتعت الكنيسة في بدء سيامته بالسلام حتى استولى كسرى ملك الفرس على مصر عام 620م في نهاية حياته، فرأى البابا ما حلَ بالمصريين من ضيق بيد الفرس، فكان يئن مع أنات شعبه، ينتقل بينهم يواسي الحزين، يضمد جراح المكلوم.
متاعب الفرس
إذ حلَ الجيش الفارسي بالبلاد كان يهيم ليخرب بلا هدف سوى الخراب في حد ذاته، فقد هاجموا الأديرة المحيطة بالإسكندرية وحطّموها تمامًا، وشتّتوا الرهبان القاطنين فيها. بعد ذلك اتجهوا إلى الإسكندرية حيث أعلن كسرى ملك الفرس أنه يود التفاهم مع المصريين، فجمع 80.000 من الشباب والرجال، ما بين الثمانية عشرة والخمسين ثم أحاط بهم الجيش وأبادهم تمامًا.
انطلق الجند يقتلون الناس ويحطمون البيوت ويخربون القرى، ولم يقف الأمر عند هذا فقد أراد الملك أن يتدخل في الكنيسة وهو من عباد الشمس فطلب من المسيحيين أن يعتنقوا النسطورية التي حرمها مجمع أفسس المسكوني (راجع البابا كيرلس الكبير)، وإذ رفض الأقباط ذلك صار يضطهدهم.
تنيح في 8 شهر طوبة.
ايريس حبيب المصري: قصة الكنيسة القبطية، ج2، 1983 م، ص 192-195.



الْباٌباٌُ الثَّامِنُ وَالثَّلاَثُونَ

38. بنيامين الأول
الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
الدير المتخرج منه
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون برشوط البحيرة
بييامين
دير قبريوس (قنوبوس)
9 طوبه 339 للشهداء - 4 يناير 623 للميلاد
8 طوبه 378 للشهداء - 3 يناير 663 للميلاد
39 سنة
6 أيام
دير متراس بالأسكندرية
المرقسية بالاسكندرية
هيرقل الأول والثاني، عمر بن العاص، عثمان، على،
حسن بن على، ومعاوية

+ من بلدة برشوط محافظة البحيرة من أبوين تقيين غنيين.
+ ترهب بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية وكان ينمو فى كل فضيلة حتى بلغ الكمال
المسيحى.
+ قدمه أبوه الروحانى إلى البابا أندرونيقوس فرسمه البابا قساً وسلمه أمور الكنيسة.
+ ولما أختير للبطريركية حلت عليه شدائد كثيرة وكان ملاك الرب قد كشف له عما سيلحق الكنيسة من شدائد وأمره بالهرب هو وأساقفته ففعل ذلك... ومضى هو إلى برية القديس مقاريوس ثم إلى الصعيد.
+ وبعد خروجه بقليل وصل الإسكندرية المقوقس الخلقيدونى متقلداً زمام الولاية والبطريركية من قبل هرقل الملك واضطهد المؤمنين كثيراً.
+ وبعد قليل وصل عمرو بن العاص وغزا البلاد واستولى على مدينة الإسكندرية... ولما علم باختفاء البابا بنيامين طلب حضوره معطياً إياه العهد والأمان والسلام فحضر الأنبا بنيامين بعد أن قضى ثلاثة عشرة سنة هارباً.
+ وكان هذا الأب كثير الاجتهاد فى رد غير المؤمنين إلى الإيمان وتنيح بسلام بعد أن أقام فى الرياسة سبعاً وثلاثين سنة.
عيد نياحته فى الثامن من شهر طوبه.

نياحة البابا بنيامين الأول ال38 ( 8 طوبة)
في مثل هذا اليوم من سنة 656 م تنيح الاب المغبوط القديس الانبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثون. وهذا الاب كان من البحيرة من بلدة برشوط وكان أبواه غنيين، وقد ترهب عند شيخ قديس يسمي ثاؤنا بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية. وكان ينمو في الفضيلة وحفظ كتب الكنيسة حتى بلغ درجة الكمال المسيحي. وذات ليلة سمع في رؤيا الليل من يقول له افرح يا بنيامين فانك سترعى قطيع المسيح. ولما اخبر أباه بالرؤيا قال له ان الشيطان يريد ان يعرقلك فإياك والكبرياء، فازداد في الفضيلة ثم أخذه معه أبوه الروحاني إلى البابا اندرونيكوس واعلمه بالرؤيا، فرسمه الاب البطريرك قسا وسلمه أمور الكنيسة فاحسن التدبير. ولما اختير للبطريركية حلت عليه شدائد كثيرة. وكان ملاك الرب قد كشف له عما سيلحق الكنيسة من الشدائد، وأمره بالهرب هو وأساقفته، فأقام الانبا بنيامين قداسا، وناول الشعب من الأسرار الإلهية، وأوصاهم بالثبات علي عقيدة آبائهم وأعلمهم بما سيكون. ثم كتب منشورا إلى سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة بان يختفوا حتى تزول هذه المحنة. أما هو فمضي إلى برية القديس مقاريوس ثم إلى الصعيد. وحدث بعد خروج الاب البطريرك من الكنيسة ان وصل إليها المقوقس الخلقدوني متقلدا زمام الولاية والبطريركية علي الديار المصرية من قبل هرقل الملك فوضع يده علي الكنائس، واضطهد المؤمنين وقبض علي مينا أخ القديس بنيامين وعذبه كثيرا واحرق جنبيه ثم أماته غرقا. وبعد قليل وصل عمرو بن العاص إلى ارض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنين. وفي سنة 360 للشهداء ذهب إلى الإسكندرية واستولي علي حصنها، وحدث شغب واضطراب الأمن، وانتهز الفرصة كثير من الأشرار فاحرقوا الكنائس ومن بينها كنيسة القديس مرقس القائمة علي شاطئ البحر وكذلك الكنائس والأديرة التي حولها ونهبوا كل ما فيها. ثم دخل واحد من نوتية السفن كنيسة القديس مرقس وأدلى يده في تابوت التقديس ظنا منه ان به مالا. فلم يجد إلا الجسد وقد اخذ ما عليه من الثياب. واخذ الرأس وخبأها في سفينته ولم يخبر أحدا بفعلته هذه. أما عمرو بن العاص فأذ علم باختفاء البابا بنيامين، أرسل كتابا إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه. الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه، فحضر الانبا بنيامين بعد ان قضي ثلاثة عشرة سنة هاربا، وأكرمه عمرو بن العاص إكراما زائدا وأمر ان يتسلم كنائسه وأملاكها. ولما قصد جيش عمرو مغادرة الإسكندرية إلى الخمس مدن، توقفت إحدى السفن ولم تتحرك من مكانها فاستجوبوا ربانها واجروا تفتيشها فعثروا علي راس القديس مرقس. فدعوا الاب البطريرك فحملها وسار بها ومعه الكهنة والشعب وهم يرتلون فرحين حتى وصلوا إلى الإسكندرية، ودفع رئيس السفينة مالا كثيرا للأب البطريرك ليبني به كنيسة علي اسم القديس مرقس. وكان هذا الاب كثير الجهاد في رد غير المؤمنين إلى الإيمان. وتنيح بسلام بعد ان أقام في الرياسة سبعا وثلاثين سنة.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما ابديا امين.

 بنيامين الأول البابا الثامن والثلاثون
جلس على الكرسي المرقسي في الفترة من 623م، حتى 662م، وقد عاصر ثلاث حقبات مختلفة:
أولاً: الاحتلال الفارسي (623-628) حيث احتل الفرس مصر بسبب ما بلغته من فوضى وما عانته من استبداد بيزنطي وحرمان المصريين من ممارستهم حقوقهم الوطنية والإنسانية وأيضًا الدينية، فإن كان البطاركة في أثناء الاحتلال قد استراحوا من إقامة بطاركة دخلاء من قبل بيزنطة يضطهدون الكنيسة المصرية، غير أن الفرس خربوا البلاد ونهبوها وحطموا الكنائس والأديرة.
ثانيًا: عودة الحكم البيزنطي من جديد (628-640م تقريبًا)، كانت فترة مريرة حيث كان كل همّ الإمبراطور هرقل مقاومة الكنيسة وتحطيمها، واضطر البابا بنيامين إلى الهروب ليظل مختفيًا 10 سنوات تحت هذا الحكم وثلاث سنوات في الحقبة التالية.
ثالثًا: دخول العرب مصر حوالي عام 640م حيث سلمها المقوقس، وهو غالبًا اسم مستعار للوالي البيزنطي. وقد وجد البابا معاملة طيبة من عمرو بن العاص، وعاد إلى كرسيه بعد ثلاث سنوات يمارس عمله الرعوي.
نشأته
وُلد في قرية بيرشوط (كفر مساعد التابعة لإيتاي البارود بالبحيرة) من عائلة غنية تقية. في شبابه باع كل ما له والتحق بأحد الأديرة الواقعة في منطقة الإسكندرية يتتلمذ على يديْ ناسك شيخ يدعى ثيوناس.
كان محبًا لدراسة الكتاب المقدس، مجاهدًا في الحياة الفاضلة في الرب. وقد رأى في إحدى الليالي ملاكًا يقول له: "تهلل يا بنيامين فإنك سترعى رعية السيد المسيح". وإذ روى ما رآه على معلمه حذره من الكبرياء، لئلا يكون ذلك من عدو الخير لكي يخدعه، فبالغ القديس في جهاده الروحي مهتمًا بخلاص نفسه ومصليًا من أجل خلاص البشرية.
اضطر الناسك أن ينزل إلى الإسكندرية لظرفٍ ما فأخذ معه تلميذه بنيامين، وإذ قضى ما جاء بسببه ذهب إلى البابا أندرونيقوس حيث روى له ما رآه تلميذه وكيف تظهر نعمة الله عليه. أحب البابا أندرونيقوس بنيامين فاستبقاه عنده ليساعده في عمله الرعوي.
كانت ظروف الكنيسة المصرية في ذلك الحين في غاية المرارة، فقد كرس الإمبراطور البيزنطي هرقل كل طاقاته لإلزام الكنيسة بقبول قرارات مجمع خلقيدونية المشئوم الذي نادى بطبيعتين للسيد المسيح: إلهية وإنسانية، بينما تمسك الأقباط والسريان بالطبيعة الواحدة التي تضم وحدة الطبيعتين دون انفصال ولا امتزاج ولا اختلاط بينهما.
على أي الأحوال كان الإمبراطور قد أرسل بطريركًا دخيلاً يحمل سلطانًا مدنيًا، لكنه لم يستطع أن ينفي البابا أندرونيقوس بسبب شرف عائلته ومكانتها، وإنما نفى أساقفته وشردهم، وجال يهدم الكنائس ويضطهد الكهنة والشمامسة والشعب، وانطلق إلى البراري يهدم الأديرة ويقاوم الرهبان حتى الشيوخ منهم. هذا هو حال مصر الكنسي والمدني، لأنه لم يكن للوالي همّ سوى جمع ضرائب فادحة لحساب بيزنطة مع مقاومة الكنيسة المصرية بكل قوته لإرضاء الإمبراطور.
سيامته
إذ تنيح البابا أندرونيقوس أُختير تلميذه بنيامين خلفًا بالإجماع، خاصة وأن البابا قد أشار إليه قبيل نياحته معلنًا عن رغبته في سيامته من بعده، فصار البطريرك ال 38.
في ذلك الوقت كان الفرس قد اغتصبوا مصر من هرقل، لكن الأخير استعادها ثانية ليعود فيصدر أمره بعد ثلاث سنوات بنقل قورش أسقف فاسيس (بآسيا الصغرى) إلى الإسكندرية يحمل السلطتين الكنسية والزمنية، فصار بطريركًا وواليًا على الإسكندرية.
أرسل الله ملاكًا للأنبا بنيامين يطلب منه أن يهرب هو وأساقفته إلى البرية من وجه قورش، فأخذ تلميذين له وانطلق إلى برية شيهيت ليرى بنفسه ما حلّ بالبرية من خراب على أيديْ الفرس، حيث تمررت نفسه وهو عاجز عن العمل بسبب الاستبداد البيزنطي. انطلق من شيهيت إلى الصعيد حيث عاش في أحد الأديرة الصغيرة المنتشرة بمنطقة طيبة.
مقاومة قورش للكنيسة
إذ وصل قورش الإسكندرية لم يجد البابا بنيامين فألقى القبض على أخيه مينا وكان الجنود يحرقون جنبيه بنارٍ لكي يعترف عن موضع أخيه. احتمل بصبر صامتًا فاغتاظ البطريرك الدخيل وأمر بوضعه في "زكيبة" بها رمل وألقوه في البحر، فكان أول شهيد قبطي على يدّي البطريرك البيزنطي الدخيل.
جاء الراهب صفرونيوس إلى قورش وصار يحاججه، وإذ تمسك بضلاله وعنفه، مصرًا أن يعذب ويقتل، ذهب الراهب إلى القسطنطينية حيث التقى بالبطريرك والإمبراطور وعبثًا حاول إقناعهما عن سياسة القمع والعنف، ثم ذهب إلى أورشليم فكان كرسيها شاغرًا، فشعر أهل المدينة أنه مُرسل لهم من قبل السماء لسيامته أسقفًا.
دخول العرب مصر
وسط هذا الجو المتوتر، حيث كان قورش لا عمل له سوى متابعة الأساقفة والكهنة والرهبان حتى في الصحاري بحمله عسكرية ليعذب ويقتل كانت الدولة العربية قد زحفت فهزمت الفرس ثم انطلقت إلى سوريا وفلسطين بينما كان هرقل في القسطنطينية ساكنًا.
وصل الزحف العربي إلى مصر تحت قيادة عمرو بن العاص عند الفرما على البحر الأحمر، ودام القتال شهرًا بعدها فتحوا المدينة لينطلقوا نحو الجنوب، حيث غلبوا بلبيس بعد شهر آخر، وعندئذ انطلقوا إلى بابليون بمصر القديمة حيث الحصن الذي بناه تراجان في القرن الثاني. وقد حاصروا المدينة حوالي سبعة شهور بعدها فاوض المقوقس العرب على تسليمه البلاد، ثم انطلق العرب إلى الإسكندرية وكانوا في كل معركة يحاربون كل مدينة على انفراد إذ فقدت البلاد وحدتها وحُرم الولاة المعينون من قبل الإمبراطور من كل خبرة عسكرية، لا همّ لهم سوى جمع الضرائب ومقاومة الكنيسة، لم يفكر أحد في مساندة أخيه. كان يمكن للإسكندرية أن تقاوم خاصة وأنها مدينة ساحلية يمكن أن تأتيها المؤن من البحر لكن التحزبات مزقتها، واستسلمت بعد شهور. بهذا انتقل الحكم من يد البيزنطيين إلى حكم العرب.
عودة البابا بنيامين
استقر عمرو بن العاص في ضاحية الفسطاط، وإذ استتب الأمر دار النقاش بينه وبين الأقباط حول عودة البابا وأساقفته وكان سانوثيوس رجل مؤمن يتحدث مع عمرو في الأمر، فطُلب من الأخير أن يبعث رسالة إلى البابا ليعود إلى كرسيه مطمئنًا، وقد حمل الرجل الرسالة إلى الصعيد ليقدمها للبابا.
لم يطلب عمرو من المصريين سوى الجزية بعد إلغاء الضرائب البيزنطية الفادحة، وكان معتدلاً في المبلغ الذي يطلبه، مع تركه حرية العبادة وحرية التصرف في الأمور القضائية والإدارية، بل وعين بعضًا منهم مديرين في جهات كثيرة، غير أنه أعفاهم من الجندية فحرمهم من شرف الدفاع عن وطنهم عند الحاجة.
التقى البابا بعمرو في ودّ، فأظهر الأخير تقديره واعتزازه بالأول.
الغزو البيزنطي الفاشل
يبدو أن هرقل لم يسترح لتسليم مصر خلال مندوبه قورش، إذ كانت مصر تمثل ثروة زراعية وكنزًا من الضرائب لبيزنطة، فأرسل أسطولاً إلى الإسكندرية من 300 سفينة فاحتلوها. لكن عمرو بالرغم من خلافه مع عمر بن الخطاب لأن الأخير طلب مالاً أكثر قام بمواجهة هذا الغزو وانتصر على الغزو البيزنطي. ولكي يأمن عدم تكرار هذا الأمر قرر هدم أسوار الإسكندرية بدكها حتى الأرض، وإضرام النار بها فالتهمت مكتبة الإسكندرية الشهيرة. وقد كثرت الأقاويل حول حرق هذه المكتبة (راجع إيريس حبيب المصرى ك2 بند 289).
عمل البابا بنيامين الرعوي
1. كان أمام البابا بنيامين عند عودته أعمالاً كثيرة منها تثبيت الإيمان المستقيم، وقبول الذين انضموا إلى الكنيسة الملكية (البيزنطية) تحت ضغط العنف بالتوبة من أساقفة وكهنة وشعب لتحتضنهم الكنيسة الأم، وسيامة أساقفة جدد.
2. إذ عاش البابا أغلب أيامه في مرارة لم يتركه الله بدون تعزيات علنية وخفية، نذكر منها أمرين.
الأول استلامه رأس القديس مار مرقس الرسول، فإذ هدمت أسوار المدينة وأُشعلت النيران بها تعرضت الكنيسة المرقسية للحرق، فدخل بعض البحارة إلى الكنيسة لينهبوا ما بها، فوجدوا الرأس في صندوق مُغطى بلفائف ثمينة فحسبوه كنزًا، لذا أخذوه إلى السفينة. حاول البحارة الإبحار فلم يستطيعوا مطلقًا، وإذ فُتشت السفينة وأُكتشف أمرهم سُلمت الرأس للبابا بنيامين الذي خرج مع الأساقفة والكهنة والشعب يحملونها بإكرام عظيم.
أما الحدث الثاني فهو عند إعادة بناء دير القديس مقاريوس جاء البابا يدشن الكنيسة. شاهد البابا أثناء التدشين القديس مقاريوس نفسه حاضرًا في الهيكل فاشتاق أن يُسام أسقفًا، فظهر له ساروف وأخبره أن الواقف هو القديس مقاريوس أب البطاركة والأساقفة والرهبان. كما شاهد يدّ السيد المسيح نفسه تدهن الكنيسة بمذبحها، فامتلأ فرحًا روحيًا وبهجة قلب. وفي نفس الوقت شفيّ القديس مقاريوس




الْباٌباٌُ التَّاسِعُ والثَّلاَثُونَ

39. أغاثون
الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون مريوط
اغاثون
14 طوبه 378 للشهداء - 9 يناير 662 للميلاد
16 بابه 397 للشهداء - 13 أكتوبر 680 للميلاد
18 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
شهرا واحدا و 14 يوما
المرقسية بالأسكندرية
المرقسية بالاسكندرية
و معاوية بن سفيان

+ كان تلميذاً للبابا بنيامين، تركه وهرب كما أخبره ملاك الرب ليواظب على تعليم ووعظ المؤمنين فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق فى زى نجار، وفى الليل كان يتزين بزى كاهن ليطوف البيوت ليثبت المؤمنين.
+ ولما تنيح البابا بنيامين اختاروه بطريركاً ونالته شدائد كثيرة ومنها أن والى الإسكندرية والبحيرة ومريوط وكان ملكى المذهب أمر بأن أى إنسان يجد البطريرك فى الطريق فليقتله فظل البابا حبيس قلايته إلى أن أهلك الله هذا الوالى الشرير.
+ مكث هذا البابا فى الرئاسة مدة تسع عشر سنة وتنيح بسلام.
تعيد له الكنيسة فى السادس عشر من شهر بابه

نياحة البابا اغاثون البطريرك ال39 ( 16 بابة)
في مثل هذا اليوم من سنة 673 ميلادية تنيح الأب البطريرك القديس الأنبا أغاثو التاسع والثلاثون من باباوات الإسكندرية، وكان تلميذ للأب القديس بنيامين البابا الثامن، الذي اختفى زمنا من وجه مضطهد يه الخلقيدونين وترك أغاثو يواظب على وعظ المؤمنين وتثبيتهم في الإيمان المستقيم. فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق في النهار في زي نجار، وفى الليل كان يتزيا بزي كاهن ويطوف البيوت أيضا واعظا ومرشدا، وظل كذلك إلى أن فتح العرب مصر وعاد الأب البطريرك بنيامين إلى مركزه.
ولما تنيح البابا بنيامين اختير هذا القديس لرتبة البطريركية الجليلة فلقي شدائد كثيرة في سبيل المحافظة على الأمانة، من ذلك أن إنسانا اسمه ثاؤدسيوس ملكي المذهب مضى إلى مدينة دمشق وتقدم إلى يزيد بن معاوية والى العرب على دمشق، وقدم له أموالا طائلة، وأخذ منه أمرا بتعينه واليا على الإسكندرية والبحيرة ومريوط، فلما تولى هذا المنصب اضطهد الأب البطريرك، وطلب منه جزية باهظة، ولكثرة شر الوالي وما صنعه مع الأب البطريرك، كرهه الشعب وتجنبوه، فأصدر أمرا بأن أي إنسان يجد البطريرك في الطريق فليقتله، فمكث الأب البطريرك في قلايته إلى أن أهلك الله هذا الشرير.
وفى زمان هذا الأب كملت عمارة كنيسة القديس مقاريوس بديره بوادي النطرون، وفى إحدى الليالي ظهر له ملاك الرب وأعلمه عن راهب قديس من دير القديس مقاريوس اسمه يوحنا موجود بالفيوم، وأمره أن يستحضره ليساعده في وعظ الشعب وتعليمه، وأخبره بأنه سيصير بطريركا بعده، فأرسل واستحضره وسلم إليه أمور الكنائس وترتيبها وتعليم المؤمنين ووعظهم،
وقد مكث هذا الأب في البطريركية مدة تسع عشرة سنة وتنيح بسلام.
صلاته تكون معنا. آمين.

 أغاثون البابا التاسع والثلاثون
حياته
كلمة "أغاثو" أو "أغاثون" معناها "صالح"؛ وقد كان هذا الأب صالحًا كاسمه.
نشأ أغاثو في منطقة مريوط محبًا لحياة التأمل بقلب منفتح نحو الخدمة، لهذا عندما اضطر البابا بنيامين (38) إلى الاختفاء بسبب الضيق الذي عاناه من الملكيين تخفى الكاهن أغاثو في زي نجار، يحمل أدوات النجارة جهرًا، ممارسًا أعمال الكهنوت الرعوية والسرائرية خفية، يشدّد الشعب على احتمال الضيق، ويقيم لهم الأسرار الإلهية. لهذا إذ عاد البابا بنيامين بعد دخول العرب مصر اتخذ الكاهن أغاثو سكرتيرًا خاصًا، فكان الإنسان التقي الأمين في خدمته لكنيسته ورعايته للشعب.
مرض البابا بنيامين، وصار ملازمًا الفراش قرابة عامين فكان الكاهن أغاثو هو المتصرف في تدبير أمور الكنيسة، فتعلق به الشعب جدًا لأمانته ورقته ووداعته.
سيامته بطريركًا
إذ تنيح البابا بنيامين (38) أُنتخب بطريركًا، وإذ وجد عددًا كبيرًا أسرى من روم وصقليين وإيطاليين فكان يفتديهم بالمال، ويترك لهم حرية الاختيار أن يبقوا بمصر أو يعودوا إلى بلادهم.
في عهده ذهب أحد التابعين لكنيسة الملكانيين (الأروام) بمصر يُدعى ثيؤدورس إلى دمشق والتقى بالخليفة زيد بن معاوية، وقدم له مبلغًا كبيرًا من المال لينعم عليه بسلطان على الإسكندرية ومريوط، وعاد إلى الإسكندرية يضايق البابا أغاثو، يطلب منه جزية سنوية ويرهقه بدفع كل ما ينفقه على النوتية في الأسطول.
اضطر البابا أن يلتزم بالبقاء في قلايته ليلاً ونهارًا، إذ كان ثيؤدورس أوصى أتباعه أن من يراه يرجمه بالحجارة ويقتله، أما البابا فكان يصلي من أجله.
لم يتوقف البابا عن العمل، فكان يرسم كهنة أتقياء خائفي الله يعملون، وكان يدبر أمور شعبه من قلايته.
تنيح البابا سنة 677 م بعد أن بقى على الكرسي 17 عامًا. أسرع ثيؤدورس يغلق أبواب البطريركية ويختمها بالشمع الأحمر، فاستاء الشعب من ذلك، والتجأ الأراخنة بسخا إلى والي سخا، الذي تدخل ورفع هذا الثقل عن الشعب. غير أن الله لم يهمل ثيؤدورس إذ ضربه بمرض الاستسقاء ومات وسط آلام مرة.
تحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحته في 16 من شهر بابه.



الْباٌباٌُ الأَرْبَعُونَ

40. يوأنس الثالث
الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
الدير المتخرج منه
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون سمنود
حنا
أبو مقار
أول كيهك 397 للشهداء - 27 نوفمبر 680 للميلاد
أول كيهك 406 للشهداء - 27 نوفمبر 689 للميلاد
9 سنوات
شهرا واحدا و 7 أيام
المرقسية بالاسكندرية
المرقسية بالاسكندرية
مفاوية وزيد و معاوية أبنه و مروان
أبن الحاكم و عبد الملك بن مروان

+ هو المعروف بيوحنا السمنودى، من أهالى سمنود وترهب فى دير القديس أبى مقار.
+ رسم فى 7 نوفمبر سنة 677 م، وتنيح فى سنة 686 م.
+ نالته شدائد كثيرة من عبد العزيز بن مروان والى مصر، والسبب فى ذلك وشاية من حاسد... فلقد ذهب والى مصر إلى الإسكندرية ليأخذ خراجها ولكن لم يخرج البطريرك لمقابلته وذلك لضعفه، فوشي به عند الوالي، فقبض على البابا وغرمه مائة ألف دينار، و أمر بأن يوقفوه على جمر نار، ولكن زوجة الوالي رأت حلماً وأخبرت به زوجها وطلبت منه أن لا يفعل سوء بالبابا... فأخذ الوالي البابا إلى السجن ثم قلل الغرامة إلى عشرة آلاف دينار فدفعها المسيحيون وخرج البابا من السجن.
+ كانت الكنيسة فى أيامه فى اضطراب شديد وضيق.
+ اكتسب هذا البابا شهرة فى القداسة والفضيلة حتى لقد أعطاه الله نعمة شفاء المرض.
+ عيد نياحته فى أول كيهك من كل عام

نياحة البابا يوأنس الثالث ال 40 ( 1 كيهك)
في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا يوأنس الثالث ال 40. صلاتهم تكون معنا امين.

 يوأنس الثالث البابا الأربعون
سيامته بطريركًا
بعد نياحة البابا أغاثون سنة 673م اتفقت كلمة الشعب والإكليروس على اختيار يوأنس سكرتير البابا الراحل ليخلفه، إذ أحبوه لخدمته إيّاهم، وبذلك تحقق حلم كان قد رآه البابا الراحل أن يصبح سكرتيره الخليفة الأربعين لمار مرقس.
رؤيا سماوية
كان من سمنود إحدى بلاد الغربية، ترهب في دير القديس مقاريوس في برية الإسقيط.
أُصيب بمرض شديد حتى قطع الرهبان الرجاء من شفائه. وفي أثناء ذلك ظهر له السيد المسيح في رؤيا وحوله جماعة. تقدم أحدهم بزي رئيس كهنة وقال له: "أنا مرقس رسول المسيح، أتعدني أن تخدم وظيفتي إذا توسّلت إلى سيدي أن يشفيك؟" فأجابه بالإيجاب. فالتفت المخاطب له إلى السيد المسيح وصار يتوسل إليه ويطلب أن يشفيه. وبينما كان الراهب يوحنا يرى ذلك ويسمع توسلات المخاطب استفاق من غيبته، وبدأ يتعافى. انطلق مع تلميذين له إلى مكان في الفيوم ليتعبد فيه، حتى أمره أسقف المنطقة أن يذهب إلى الإسكندرية عند البابا.
كانت معظم الكنائس الأرثوذكسية في الإسكندرية حينئذ في يد الملكانيين منذ وضع ثيؤدوسيوس الخلقيدوني اليد عليها، وكان لقلة عددهم لم يستخدموا الكنائس بل أغلقوها بالشمع حتى لا يصلي فيها الأرثوذكس غير الخلقيدونيين.
وحدث في الوقت عينه أن آلت الخلافة إلى مروان الذي عيَّن ابنه عبد العزيز واليًا على مصر، كان عبد العزيز يميل بوجه عام إلى الاعتدال، فعيَّن كاتبين مسيحيين أرثوذكسيين، أحدهما أثناسيوس من الرُها، والثاني اسحق من شبرا من القطر المصري في ديوانه، وكانا معروفين بإخلاصهما التام للأنبا يوأنس. فرأى هذا البابا الجليل أن ينتهز الفرصة التي هيأتها له العناية الإلهية بأن كتب لهما يستنهض همتهما في أمر الكنائس التي لا تزال تعلوها الأختام، فجاءه الرد مباشرة وبه الأمر بفض الأختام عن جميع الكنائس وتسليمها كاملة إلى خليفة مار مرقس وإطلاق الحرية للأقباط لأداء شعائرهم الدينية فيها.
وشاية لدى عبد العزيز
امتاز الأنبا يوأنس بدرجة عظمى من القداسة حتى أن النعمة الإلهية سطعت كالهالة على جبينه، كما سطعت قديمًا على وجه موسى. ولفرط قداسته وعلو مكانته العلمية كان أمراء القسطنطينية يكاتبونه ويبعثون إليه بالهدايا.
وقع حادث أدى إلى سوء العلاقة بين البابا وعبد العزيز في السنة الأولى من ولاية هذا الأمير، ذلك أن عبد العزيز ذهب إلى الإسكندرية ليجمع الجزية المفروضة على هذه المدينة دون أن يسبقه رسله اليها، فلم يكن البابا على علم بمجيئه وبالتالي لم يخرج لملاقاته. ووجد الخلقيدونيين، وفي مقدمتهم ثاوفانيس زوج أخت ثيؤدوسيوس الخلقيدوني، في هذا التغيب فرصة للوقيعة بينهما، فادعوا لدى الوالي بأن البابا تعمد إلا يخرج مع المستقبلين لانه يزعم أنه سليل الفراعنة والحاكم الشرعي للبلاد، فجازت وشايتهم على عبد العزيز وأرسل في طلب البابا.
وحالما دخل عليه الأنبا يوأنس آخذه على تصرفه، فأجاب البابا في هدوء مؤكدًا عدم علمه بقدومه، إلا أن الوالي لم يصدقه وأمر باعتقاله وعدم الإفراج عنه حتى يدفع مائة ألف دينار، وتصادف أن كان يوم اعتقال البابا الثلاثاء من أسبوع الآلام.
كان ممن استلموه رجل يُدعى سعيد قاسي القلب لا يعرف الرحمة، فأخذه إلى بيته ليُعذبه حتى يقدم المال.
وقف البابا أمام الذي قال له: "أريد منك المائة ألف دينارًا التي أمر الوالي أن تقوم بها". فأجابه البابا: "أتطلب منى مائة ألف دينارًا وأنا لا أملك ألف درهم، لأن إلهي في شريعتي أمرني أن لا أقتني المال، لانه أصل كل الشرور. فكل ما تشاء أفعل، جسدي بين يديك، ونفسي بيد الله".
اغتاظ المسئول وأمر بإحضار وعاء نحاسي مملوء جمرًا، وأوقف البابا عليه حتى يقدم المال، فاحترقت قدميه من قوة النار دون أن يتحرك البابا أو يلفظ بكلمة استغاثة، وكأنه كان واقفًا على فراشٍ وثير.
أوقع الله ضيقًا على زوجة الوالي فبعثت رسولاً يقول له: "احذر أن تفعل سوءً بالبطريرك رجل الله، لأني بُليت الليلة بسببه".
فأمر الوالي إلا يمس أحد البطريرك بسوء بل يجتهد أن يأخذ منه ما يقدر عليه بلطفٍ.
مع هذا أحضر سعيد ثياب يهودي وأقسم أنه إن لم يدفع ما هو مقرر عليه يلبسه إيّاها ويلطّخ وجهه بالرماد ويطوف به في المدينة. أما البابا فكان يجاوبه بكل شجاعة قائلاً: "لا تستطيع أن تمد يدك إليّ بسوء بغير أمر الله".
صار يساومه أن يدفع نصف المبلغ، فأجابه البابا: "إن كل ما يملكه هي ثيابه التي على جسده"، وانتهى بأن طالبه بعشرة آلاف دينار، فأفهمه أنه لا يقوى على دفعها.
إذ سمع الكتّاب الأقباط بذلك أوعزوا إليه سرًا أن يقبل ذلك وسيقومون بجمعها حتى لا يحل الاضطهاد بالكنيسة.
وحين سمع الأقباط بنبأ القبض على الأنبا يوأنس سارعوا إلى عبد العزيز وأعلنوا أمامه استعدادهم لجمع المبلغ المفروض وتقديمه إليه على أن يأمر بالإفراج عن البابا فورًا. أمر الوالي بإحضار البابا أمامه وما أن قابله وتأمل وجهه حتى أُخِذ بالنور الساطع من وجهه، فأمر أن يجلس بجواره ثم قال له: "ألا تعرف أيها البابا أن السلطان لا يُعانَد؟" أجاب الأنبا يوأنس: "إنني أعلم أن السلطان يجب أن يطاع، ولكني أعلم أيضًا أن طاعة الله أوجب من طاعة السلطان". قال عبد العزيز: "هذا حق ولكن إلا تعلم أن الله يحب الحق؟" أجابه البابا: "لا يحب الله الحق فحسب بل هو الحق بعينه، ولا يجد إليه الباطل سبيلاً". فأعجب الوالي بهذه الإجابة وقال: "أرى أنك صادق فيما تقول، لذلك أكتفي بأي مبلغ يقدر شعبك على أدائه، ومنذ هذه اللحظة أطلق لك الحرية وأدع لك التصرف في شئون كنيستك بما ترى فيه خير شعبك". جرى هذا الحديث يوم خميس العهد، وحالما غادر الأنبا يوأنس دار الولاية تجمع الشعب حوله في موكبٍ عظيمٍ حتى وصلوا إلى كنيسة مار مرقس واحتفلوا بصلوات العيد.
أما ثاوفانيس رئيس مريوط الذي اشتكى البابا، فغضب عليه الأمير لاشتهار فضائحه وسلّمه إلى أحد كتّابه ليُلقيه في السجن، ثم أرسل من يقتله بعد أن عذّبه عذابًا شديدًا.
تكريم الوالي له
أظهر الوالي التبجيل للبابا حتى بعث برسالة دورية إلى جميع جهات القطر يأمر فيها كل الولاة والحكام ورجال الأمن والإدارة إلا يخاطبوا الأنبا يوأنس إلا بكل احترام وإجلال، وأن يلاقوه أينما حلّ بما يليق بمقامه السامي من ترحيب وحفاوة.
امتلأت نفس البابا هدوء وغبطة فانصرف إلى تجديد كنيسة مار مرقس وزخرفتها، كما بنى عددًا من المنازل وقفها على الكنيسة ثم ابتاع طاحونة للقمح ومعصرة للزيت.
أصيبت البلاد بالقحط لمدة ثلاث سنوات وبدى شبح المجاعة في كل ركن، فأمر البابا بأن تدار الطاحونة ليل نهار كما أمر بطحن كل ما في مخازن البطريركية من غلال وكان يوزع الدقيق على المحتاجين من قبط ومسلمين مرتين في كل أسبوع، فخفف بذلك العمل من حدة المجاعة إلى أن انتهت.
الوالي في دير أبي سيفين بطموه
ظلت صلات المودة قائمة بين الأنبا يوأنس وعبد العزيز حتى أنه عندما أشار الأطباء على هذا الوالي بأن يقيم في حلوان للاستشفاء آثر الإقامة في دير أبي سيفين بطموه، ومنح الرهبان عشرين ألف دينارًا في تلك الزيارة.
وقد شاءت العناية الإلهية أن يبرأ عبد العزيز من دائه بسرعة لم يكن يتوقعها، فازداد إعزازه للرهبان وإجلاله لباباهم. ويذكر أن العملة الأولى لمصر في العهد الإسلامي قد سكها عبد العزيز وهو مقيم في الدير.
نياحته
في تلك الآونة استفحل المرض بالأنبا يوأنس، ولما علم عبد العزيز أنه يريد السفر للإسكندرية أمر رجاله بأن يعدوا له سفينة ويجهزوها بكل ما يلزم ليسافر عليها البابا المريض، الذي ما أن وصل إلي عاصمة كرسيه حتى أعرب عن رغبته للأساقفة المصاحبين والمستقبلين في الذهاب إلى كنيسة مار مرقس.
هناك استطاع بقوة الروح أن يقف للصلاة، فصلى صلاة الشكر من أولها لآخرها، ولكنه ما كاد ينتهي منها حتى أصيب بإغماء، فحملوه إلى غرفته حيث أفاق للحظات قصيرة نصح في أثنائها المحيطين به أن يحافظوا على المحبة التي هي رباط الكمال وان ينتخبوا إيسآك سكرتيره خليفة له، ثم استودع روحه يديَّ الآب السماوي في 10 كيهك سنة 392ش الموافق 686م، ودُفن في مقبرة كان قد أعدها هو لنفسه في كنيسة مار مرقس.
بعد نياحته أصدر عبد العزيز أمرًا يقضي فيه على الأقباط بأن لا ينتخبوا بطريركهم إلا في بابيلون، وكانوا قبلاً ينتخبونه في الإسكندرية. ومن ذلك الحين حتى القرن الحادي عشر كان البطاركة يُنتخبون ببابيلون وتتم رسامتهم في كنيسة الملائكة بالإسكندرية، كما كان البابا المنتخب يلتزم بدفع مبلغ من المال لكنائس الإسكندرية لأجل تعميرها وحفظها من الزوال.
مشاهير الأساقفة المعاصرون له
غريغوريوس أسقف القيس ويوحنا النيقيوسي ويعقوب أسقف أرواط ويوحنا أسقف سخا وثيؤدور أسقف مليدس.
قصة الكنيسة القبطية، الكتاب الثاني صفحة 290.
القس منسى يوحنا: تاريخ الكنيسة القبطية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البطاركة من 36 الى 40
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البطاركة من 6 الى 10
» البطاركة من 11 الى 15
» البطاركة من 16 الى 20
» البطاركة من 21 الى 25
» البطاركة من 26 الى 30

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشهيد ابو فام الجندى بطما :: منتديات عامه :: * تاريخ الكنيسه-
انتقل الى: