+++ التوبة +++

" توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت الله " ( مت 3 :2 )



+ فى بداية العام الجديد ، يحسن أن نتأمل فى حياة التوبة والنقاوة ، ليكون عاماً جديداً فى السلوك وفى التغيير الداخلى للقلب والذهن وليس تغييراً للملابس .



ومن نتائج الخطية :



+ القلق وفقدان السلام ، والحزن والكآبة ( راجع قصة داود بعد سقطته ، وقصة بنى اسرائيل فى الأسر ) وقطع الرجاء واليأس والأنتحار المادى ( كيهوذا ) أو الأنتحار المعنوى ( بالأدمان ) ثم ضياع المستقبل الأرضى والأبدى ، وكذلك الهزيمة والفشل ( راجع قصة عاخان وهزيمة جيش يشوع ) ، وعدم استجابة الصلوات ، والأمراض البدنية والنفسية .



+ وأيضاً عدم نوال نعمة أو بركة ، وأساءة العلاقة مع الناس ، والخوف والخجل ( العار والمرار والدمار ) ، والمرض والألم الشديد ، وأحياناً السجن وضياع المستقبل للنفس والأهل .



أما نتائج التوبة الحقيقية



+ الصلح مع الله ، واصلاح ما أفسدته الخطية للنفس والناس .

+ حلول السلام فى القلب ، وتبدد الحزن والكآبة ، وحلول الفرح .

+ راحة من ضيقات كثيرة ( عودة الأبن الضال ) .



تداريب للتوبة المقبولة



+ محاسبة النفس فوراً : جلسة مصارحة مع النفس .

+ طلب معونة الله " لأنكم بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً " ( يو 15 : 5 ) .

+ تأمل تفاهات العالم الباطلة ( راجع سفر الجامعة كله ) .

+ اعرف جيداً قيمة نفسك ، فلا يساويها شئ فى الدنيا .

+ لا تطع شيطان التأجيل ، فالعمر غير مضمون لحظة واحدة ولا طرفة عين ، وكل الجالسين فى الجحيم الآن يتمنون أن يعودوا للدنيا ولو لدقائق قليلة من أجل طلب التوبة ، لكن بلا جدوى ، فزمن التوبة هو على الأرض ، وزمن الحساب يكون فى السماء .

+ لا تؤجل التوبة حتى لا تظهر صورة لذيذة للخطية ، فتتعلق بها النفس أكثر ، أو يحدث فتور فى الحماس الحالى للتوبة . أو لا تجد اشتياقاً للتوبة فيما بعد !!